الاثنين، 23 فبراير 2009


أبحث عن فرحٍ تائهٍ بين كومةٍ من الأحزان ...

لربما إذا وجد الآخرون تلك الإبرة الضائعة بين كومة القش

حينها يُمكنُني أن أبحث عن فرحي

أسائلُ نفسي

هل الحزن أنا؟!!

أم أنا الحزن؟؟!!

وهل كل لحظةٍ حلوة تمر ...
أهي لحظةٌ عابرة
سرعان ما تزول فأعود للأحزان!!!

الحزن!!!

هو الحالة الحقيقية التي أحس أنها خلقت لنا أو خلقنا لها ...

لا أدري!!!

الآن

أنا مصابةٌ بوعكةٍ حرفية

أحس أن حروفي موجوعة

ولكن لا يوجد نطاسٌ ماهرٌ قد يشخص حالتها

تحاول أن تتغلب على آلامها لتأتيكم

فتخور قواها من جديد ...


وتستسلم

وتستسلم

وتستسلم

الأحد، 22 فبراير 2009


حين تلح الكتابة علي لأمارسها..

أجن فرحاً وولهاً بها وبما يخرج بعد هذا الجنون الكتابي الذي أقوم به


أظنني الان في واحدة من تلك الحالات اللاواعية

أتعرفون أن توقفوا السيل؟؟؟!!!

هي أنا حين أحاول وقف دفق الحروف.

أضيق بالحروف مرات..

ومراتٍ أشتاقها كحبيبٍ طالت غيبته...

أحسني فيها..

وأجدني بعيدةً عنها...

الكتابة هي وجعي الذي لا أريد منه شفاءً

أقول لنفسي... إن لم أكن أكتب..

ماذا كنت سأصنع؟؟؟!!!!

فلست ممن تستهويهن الألوان والرسم

ولا أفقه فيها كثيراً (رغم حبي للفن التشكيلي ومتابعة أخباره وفعالياته)

أعود فأقول

إن الكتابة هي قدري...

وهي ...

أنا..



.........................................


لا أدري لم لم أمتهن شيئا يتعلق بها..

حتى دراستي ... تمنيتها حرفاً..

ولكن ما أبعد ما درست عن الحروف.

أتعانون مثلي حين تريدون كتابة شيء ما...

خاطرة ... بيت شعر

أو حتى حرفاً واحداً

أحياناً يخيل لي..

أنني ما ولدت الا لأكتب..

وأخرى... أحس أنني ما مسكت القلم يوماً

ولا سطرت به...

الكتابة ... ثم الكتابة


اليوم بي رغبة "موجعة" للكتابة

أتعلمون أن الحروف أحيانا .. حين تأخذ زمنا طويلا بداخلنا

تصبح "كالقيح" لا نرتاح إلا حين يخرج من أجسادنا

وهكذا هي أنا الآن ..

حروفي سكنت داخلي زمناً طويلاً...

أصبحت تبحث لها عن مخرج ...

وقد لاح لها الآن...


قلم ... وأوراق مبعثرة


أريد اليوم أن أقفز كالفراشات بين الحروف ...
ليس هناك شيء محدد في رأسي لأتكلم عنه...
سأترك العنان لأصابعي لتسطر ما تريد

ولكن ... تباً .. لهذا الكيبورد

رغم أنه أصبح الوسيلة الحديثة للكتابة

ولكنه مع ذلك لا يعطيك مثل ذلك الإحساس

وأنت تمسك بالقلم...

القــلـــم!!!

إنه عشقي الأول....
إبحثوا في حقيبتي عن أشياء النساء
:roll: :roll: :roll:
لن تجدوا غير القلم والأوراق ..


كثيرٌ من الورق ... مزقٌ ورقاع ...
وصفحاتٌ كاملة ...
بعضها مرتبٌ أنيق...
وبعضها كأنما إجتمع عليه نفرٌ كثيرٌ وعاثوا فيه "نقشا" بالأقلام...
لا يفك طلاسمها غيري هذه النقوش

أحب الورق جداً...
لا أعرف أن أرمي قصاصة ورق ...

تجدوني أحتفظ بها سنيناً ...
ستجدون عندي ورق خطته يداي منذ أيام المدرسة...
وأخرى في الجامعة وهكذا...

لكل ورقةٍ ذكرى..
وتاريخ...
وموقف...

أحـــبــــك يا كــتــابــة



في البدء كانت الكلمة....


الحروف...

العبارات...

أن تكتب...

فهذا رهقٌ للمداد والصحائف... وربما أناملك...

أن لاتكتب...

رهقٌ للحرف... للروح... "وأكلانٌ في المشاعر" لا ينتهي إلا بطرح الحروف خارجاً...

اليوم أحاول نفض الغبار عن ...

قلمي...

ورقي...

وأحرفي التي صارت باهتة وأصابها الوهن...


ولكن...

لماذا أكتب؟!!!

ولماذا أحمل أناملي...

قلمي...

وحروفي فوق طاقتها...


ولماذا ألطخ الصحائف البيضاء بالمداد...

أوليست الكتابة نوعٌ من التلوث...

أو "اللوثة"...


ربما!!!

*********************************************

ماذا كان سيحدث لنا إن لم نكن نكتب؟؟؟!!!

لربما اخترعنا طريقة أخرى نلطخ بها الورق...

ونصيب فيها أنفسنا وأرواحنا بالتعب والرهق...

وأقلامنا باللهاث على الصفحات... تاركةً وراءها آثاراً....

قيل أنها تسمى عمداً حروف..


حروفٌ...

وعبارات...

تشكلت...

فتكونت الجمل...

وكان الكلام...



*********************************************

فكرتُ أن أتوقف عن ممارسة الفعل الكتابي...

ولكني أحب هذا الرهق والتعب اللذيذ...

وأحب أن ألوث الصحائف بالمداد وتلك الآثار...

أحب أن أترك أثراً من خلفي حين أسير بيراعي...

لربما استدل به تائهٌ ما ...

في زمانٍ ما...

ومكانٍ ما...




لذا...


سأعود لها...





أحـــبــــك يـا كـتـابــــة...