الخميس، 26 أبريل 2012
موج .. وحنين
الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011
وَدَارْ
الخميس، 20 مايو 2010
ياخطوة في السكة
ياخطوة في السكة
والسكة بيك تايهة
كترت محطاتك
والشوق يساسق بيك
شايلاهو زاد رحلة
والرحلة كم طالت
زادت معاناتك
كم دمعة في الخطوة
رجعت قبل توصل
مكتومة آهاتك
لي وين مداك يوصل
توصل معاهو الروح
والروح معاك بتروح
تشتاق مواساتك
ياخطوة في السكة
سككك بلا آخر
بعدت مَداراتك
وين ضلك المنهك
مجدوع ورامي بعيد
كايس مُداراتك
ياخطوة عز الليل
كيفن تعدلي الميل
تاهن دريباتك
والريح تقالع فيك
تكتح هموما عليك
قفلت مساماتك
ياخطوة شدي الحيل
أرمي التعب بي وراك
سوقيها خطواتك
ياخطوة في السكة
تشرق شموس فرحك
سككك تضويلك
تصدح غنيواتك
الخميس، 7 يناير 2010
الكتابة .. عبق الروح .. ونبض الوجدان
كل يوم نسطر ملايين الملايين من الحروف عبر كل الوسائل المتاحة للكتابة، منها ما يكون مصنوعاً لا تحسه ولا يحرك في دواخلك شيئاً، ومنها، وإن كان سطراً واحداً، ما يتغلغل داخل وجدانك ودواخلك ويحرك كل الكوامن الموجودة فيه، وكأنه بركانٌ خامل إنفجر دون سابق إنذار، أو كأنه إعصار "تسونامي" أغرق موجه كل عصب فيك وهز أركانك بقوة هادرة.
قد نقرأ حروفاً لأقلام معروفة ومتميزة، وأعلام لها خبرةٌ ودراية في مناحي الحياة ودروبها المختلفة، ولكنها قد لا تؤثر فينا، ولربما نحس بأنها قد لا تساوي ما سكبوا فيها من مداد، وما خسروه من وقت وجهد، فالكتابة التي تحرك الوجدان وتستقر في القلوب، ليس من شروطها أن تكون خارجةً من قلم معروف، واسم له مكانة أو شخصٌ ذو شأن، فالكتابة الحقة الصادقة، هي التي تكون ممزوجةً بعبق الروح، ومسطرةً بنبض الوجدان وصدق المشاعر ونبلها، هي التي تمس شغاف القلوب، وتحرك ساكن الأحاسيس والعواطف، تحسها وأنت تقرؤها، كأنها نسمةٌ عليلة مرت عليك في حر صيفٍ قائظ، أو كأنها رشةٌ عطرٍ أخاذ، إلتقطته حواسك وأيقظ كل خليةٍ فيها، أو هي كصوتٍ دافيء لمغنٍ يحمل صوته شجن الدنيا كلها وحنينها، تسمعه روحك قبل أذنيك، فتسمو نفسك، وترتفع عن تفاهات الحياة وصغائرها، وضغائنها وأحقادها.
الكتابة هي ما يسمو بالإنسان ويرتقي بروحه، مهما كان كاتبها، شخصاً ذو شأو ومكانة ورفعة، أو إنسان بسيط لا يملك من الدنيا ومتاعها إلا هناءة البال وراحة النفس.
أنا ما كتبتك يا حرف بعد
لا... ولا رسمتك في ورق
أنا ما سطرتها الكلمات
ما زوقتها ...
ما حاولته ذاك النسق
أنا ما جاوزته حدٌ اللغات
ما سابقته خطُّ الأفق
ما زاحمتها النجمات في عليائها
ما نازعته البدر البهيُّ
سحبته تاج الضياء والألق
حرفي ...
طائرٌ أفرد للرياح
جناح عشقٍ فانطلق
يعوذ بالشجن الدفيء
يلوذ بالمآقي والحدق
حرفي...
حنينٌ ...
وعدٌ تفجر وانبثق
نورٌ تلألأ باسماً
زهرٌ ربيعيٌّ عبق
حرفي ...
إبتهاجٌ بالمعاني
وإحتفاءٌ بالحروف
سابقها حيناً ... وسبق
ومازلت...
لم أكتبك يا حرف بعد
لا ولا سطرت حبرك في ورق
الخميس، 3 ديسمبر 2009
يا وَد يا طاقة حروف .. أديني مترين من غنا
أديني مترين من غنا
قسمني للجُهَّال أمان ..
وللبنيات بالعديل
فستان حرير ..
مشغول مطرز بالفرح
أطرافو بالبهجة بتزغرد وتنتشي
وزعني لي كل البيوت
منديل عشم ..
لكل خالة وكل أم
لفلفني في الراس زي عمم
هامات فخار .. جود وكرم
ما انسد بابهم في الوشي
طرحة حيا وكم توب خجل
أو قرمصيص .. ساعة رقيص
اتنادوا اتلموا الاهل
"عريسنا ورد البحر..
وقطع جرايد النخل"
جاييك مجرتق بالوفا
جاييك بتوب العز قدل
بالريحة قومي ورشرشي
وترا يدندن في الخيال
لملم خيوط حرفك تعال
نورا كاسيها الدلال
راجياك تطل زي الهلال
يضوي ليلاتنا ف عشي
"إهداء إلى صديقي ياسين .. حبيب نورة"
الأربعاء، 11 نوفمبر 2009
حاريصا ... بعض حنينٍ وشجن
ركعت و صليت و السما تسمع مني
عَ تلالك عَ جبالك ... ركعت و صليت
هون السما قريبي تسمعنا يا حبيبي"
ويتخلل مساماتي ويسكنها .. يسافر بي عبر المدى ويحملني كما الغمام إلى حاريصا ..
تلك البقعة التي فتنتني .. وسلبت لبي .. وتركتُ فيها روحي تهيم مع السحب وتحلق كما الغمام ..
هناك حيث يقف تمثال سيدة لبنان شامخاً .. يحكي عظمة وشموخ قطعةٌ من الجنة أوجدها الله في الأرض ..
وتطل ببهاء وأناقة على ساحل البحر الأبيض المتوسط ..
حيث يحملك "التلفريك" في رحلةٍ ساحرة من أعلى الجبل،
ويمر بك عبر أشجارٍ حفرت لنفسها مكاناً بين الصخور واستقرت
وشكلت لوحةً بديعة خضراء تبعث على الإبتهاج والراحة والسكينة ..
فتنسى أنك معلقٌ بين السماء والأرض ..
وموجه يتكسر على شواطيء جونيه بكل عنفوان واصطخاب ..
وحين يلامس مقدم الأمواج الشاطيء الرملي ..
كأنه محبوبٌ .. مس كف حبيبته بكل حبٍ وشوقٍ وحنين ..
كم حكيت له دون أن أنطق بحرفٍ واحد .. وكم أصغى لي وربت عليً ..
إنّ ما بيني وبين البحر .. سرٌ كبير .. لن يُسبر غوره .. ولن تُفك طلاسمه..
تمنيت أن أبقى هناك عند البحر .. أحدثه ويحدثني ..
أسمعه أشجاني وأغسل في مائه أحزاني ...
شبابٌ يحملون في عيونهم التصميم والعزم
على أن يجدوا "حلولاً جديدة لمشاكلٍ قديمة" تكتنف مجتمعاتنا العربية قاطبة ..
كان الهم المشترك بين العراق وسوريا والسودان ومصر
والمغرب والأردن ولبنان والبحرين والسعودية واليمن،
رغم إختلافات الأهواء والإنتماءات والمشارب والثقافات ..
ان نجلس على طاولة الحوار نتفاكر ونتشارك الخبرات ونتبادل الآراء والمقترحات ..
تحت إشراف أساتذة أجلاء قدموا مقاربات متميزة عن كل ما يشغل المنطقة العربية ويؤرقها ..
بل قد يقضُّ مضجعها .. فما بين "ظاهرة الإرهاب وإشكالات التنشأة الإجتماعية في الأقطار العربية"
مروراً "بالفكر السياسي الإسلامي" .. وتعريجاً على "ثقافة السلام"
و"الإعلام ودوره في إعادة تشكيل المنظومة القيمية وترسيخ المفاهيم الديموقراطية والليبرالية"
مع إستحضار "الهوية: الحاضر الغائب في أزمة المجتمعات العربية"
وإستعراض "إشكالية المعرفة والنمو الإقتصادي في العالم العربي"
والخروج بأطروحات وتوصيات "ورشة الحرية" مع "الثابت والمتحول في الثقافة العربية المعاصرة"
و"العدالة الإنتقالية والتحول في الديموقراطية"
وختاماً "بموقع النساء من منظومة الديموقراطية في المنطقة العربية"...
بدأت فعاليات الجامعة الصيفية لمنبر الحرية وانتهت ..
فتنوعت المشاركات .. واختلفت الآراء وتباينت الأطروحات والرؤى ..
وبقي الحب والإحترام .. يجمع كل المشاركين ..
ويلفهم برباطٍ من الإلفة والمودة ...
فتسامت الأرواح وتآلفت وكأن ما بينها موجود منذ أمد بعيد ..
وصعب على تلك القلوب التي إجتمعت أن تفترق وإن كان فراقاً جسدياً ..
وستظل ذكرى حاريصا باقية وخالدة في الأذهان ما حيينا ..
وستبقى تلك الأيام محفورةً في أعمق أعماق الحنايا .. وفي سويداء الفؤاد ..
وسيظل الشوق إلى حاريصا يتأجج في القلب دوماً ..
وبيتٌ عالق لقصيدة لم تكتمل بعد ..
اليوم الخميس الموافق 15 أكتوبر 2009
بالمشهد الثقافي لجريدة الأخبار
الأحد، 2 أغسطس 2009
حــرفٌ ... جـــرحٌ ... وحـنـيـن
توشح حزنه ...
ثم إنزوى
ثم إنتقى ..
ركناً قصيَّاً في الحنايا...
ما بالها الأرواح ...
يغشاها التعب
مابالها الأوجاع ...
تجتاح العصب
مابالها الشمس الحبيبةُ ...
تنتحب
ياوجعاً تمرد وانتفض ...
ياحرفاً تعرى وارتعد ...
يانصلاً يعانقه الجسد ...
رفقاً بنا
فالقلب أثقله أنينُ الروحِ ...
أفجعه رحيلُ الضوءِ
أشقاه غياب اللون ...
من ذاك البلد
من لي بحرفٍ
لا ينوء بحمله ..
من لي بحرفٍ
يبتسم
من لي بشوقٍ
لا يصير إلى عدم
من لي بروحٍ
تسمو على ذاك السقم
من لي بقلبٍ
لا تثخنه الجراحَ ...
ليس يضنيه الألم
أوااااهٍ ...
ياحرفيَ الموجوع ...
يابعض حنين
ما عاد يجديك الأنين
إمسح دموعك ...
إرتدي الثوب القشيبَ ...
افرد شراعك يا سفين
أمخر عباب الجرحِ ...
شق عتمة الألم الدفين
إرفع نداءك عالياً ..
أسمع صراخك ...
كل العالمين
ما عاد يجديك الأنين
إفتح نوافذ الأمل البهيِّ ...
إستقبل الفجر المبين
إلعق جراحك ...
وانسى يومكَ ...
ذاك الحزين